العثور على 5 جثث متحللة لامرأة و4 أطفال في شقة بمدينة غرونوبل الفرنسية
العثور على 5 جثث متحللة لامرأة و4 أطفال في شقة بمدينة غرونوبل الفرنسية
أعلنت السلطات الفرنسية، عن العثور على جثث 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما، وامرأة قد تكون والدتهم، داخل شقة في مدينة غرونوبل بوسط شرقي البلاد، مساء الجمعة الماضي.
وقال نائب المدعي العام الفرنسي، بوريس دوفو، إن فرق الإنقاذ توجهت إلى الشقة بعد تلقيها بلاغات عن أشخاص لا يردون على النداءات، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأضاف بوريس دوفو أن عناصر الإنقاذ الفرنسية، ما لبثوا أن عثروا على "5 جثث متحللة" في شقة لا تتوافر فيها الشروط الصحية.
4 أطفال ووالدتهم
وأوضح نائب المدعي العام الفرنسي، أن الجثث تعود إلى 4 أطفال تبلغ أعمارهم 3 سنوات و8 و10 و12 سنة، وإلى امرأة في الـ39.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس"، أن الجثث التي جرى العثور عليها في الشقة قد تكون "لأم وأطفالها".
وأكد المصدر أن التحقيقات الأولية "تحمل على الاعتقاد أن الأطفال تعرضوا للقتل، وأن الأم انتحرت بتناول عقاقير خطرة"، لكنه أشار إلى أن هذه الفرضية غير مؤكدة بعد.
ظاهرة وفاة الأطفال
يأتي ذلك الحادث المفجع في وقت تسعى فيه فرنسا لإيجاد حل لظاهرة وفاة الأطفال، التي تزايدت في السنوات الأخيرة، وفق ما ذكرت دراسة حديثة.
وكشفت دراسة علمية حديثة عن ارتفاع معدل وفيات الرضُّع، بشكل حاد في فرنسا منذ عام 2012.
وقال طبيب الأطفال وعالم الأوبئة، مارتان شالومو، الذي أشرف على الدراسة ونشرتها مجلة «ذي لانست ريجونال هلث- يوروب»، لقد كنا نحقق نتائج من بين الأفضل لفترة طويلة، ثم تغير الاتجاه منذ عام 2005 وبدأت الأرقام بالارتفاع بين 2012 و2019.
وحلل باحثون من معاهد فرنسية مختلفة بالتعاون مع فرق من جامعة كاليفورنيا، بيانات من المعهد الفرنسي للإحصاء بين عامي 2001 و2019.
وأشار معدو الدراسة إلى أن عوامل الخطر الرئيسية للوفاة المبكرة ترتبط بالولادات المبكرة ووجود تشوهات خلقية، وهي عوامل تتأثر بصحة الأم قبل الحمل وأثناءه، ولكن أيضًا بالسياق الاجتماعي والاقتصادي.
في ما يتعلق بصحة الأم قبل الحمل وأثناءه، كشفت التحقيقات الوطنية الفرنسية في الفترة المحيطة بالولادة أن مخاطر الوفيات المرتبطة بعمر الأم ومؤشر كتلة الجسم والتدخين أثناء الحمل زادت بشكل مطرد خلال فترة الدراسة.